عندما تتحول دائرة إلى شمس
جدار فنانة | ورش الفنانين القدس
الفنانون: فيرونيك عنبار
أمينة المعرض: نيتاع موزيس
معرض “عندما تتحول دائرة إلى شمس” للفنانة فيرونيك (فيرو) عنبار مبني حول لوحات ذات مدة زمنية — صور متحركة، آخذة في التكون، تُعرض في جميع أنحاء مساحة ورش الفنانين. تتتبع فيرو كيف تتحول الأشكال البسيطة — الدائرة، المربع، الخط — إلى صور ذات معنى مشحون. متى تصبح الدائرة شمسًا؟ ما الذي يحول مربعًا عليه مثلث إلى بيت؟ فيرونيك (فيرو) عنبار فنانة تشكيلية ومحاضرة في السينما ومونتاج الأفلام. في أعمالها، تجمع بين الرسم والفيديو والتصوير الفوتوغرافي. تتناول أعمالها ممارسات الكشف والإخفاء، وتستكشف وتتحدى طرق التعبير التقليدية في اللغات البصرية التي تعمل بها. في نشاطها على مر السنين في المساحات بين السينما والفن البصري، تستخدم مجموعة أدوات غنية ومتنوعة لاستكشاف تكون الصورة بصريًا وفلسفيًا. الصورة تقف في مركز لغتها – مجردة، طقسية، ومع ذلك شخصية بشكل مفاجئ. تتعامل معها كعلاقة — شيء يولد من سياق اجتماعي، وليس من جوهر مستقل. تسعى إلى بساطة دقيقة وحساسة، تحمل في طياتها تلميحات لقصة دون أن تمليها.
نيتاع موزيس، قيمة المعرض، فنانة فيديو وإنشاء وعالمة حاسوب. تشمل أعمالها منشأت وعروض فيديو، أفلام قصيرة، ورش عمل ومحاضرات للجمهور العام. تستكشف أعمالها التوتر بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي والعلاقات التي نقيمها مع الشاشات في حياتنا.
معرض “عندما تتحول دائرة إلى شمس” يسعى للعودة إلى البسيط، الأولي، الطفولي تقريبًا، ليعيد التساؤل عنه. يتجمع هذا الاستكشاف حول سؤال شكلي-وجودي: كيف تتكون الصورة؟ ومتى، إن حدث ذلك، يمكن لخط واحد أن يتحول إلى لوحة، أو إلى عالم؟ الأعمال في المعرض تبحث في تكون الصورة من مجموعة من الإجراءات اليدوية والتكنولوجية، ومن خلال الانشغال بأساسيات الشكل واللون. حقيقة أن الذكاء الاصطناعي يفشل تحديدًا في إنتاج أبسط الصور — بيت أو غروب شمس — تفتح سؤالاً حول جوهر الصورة، وما هي المعرفة البصرية. بين الحدس البشري والمعالجة التكنولوجية، تخلق الصور المشحونة بثقل أسطوري معًا عالمًا غير مغلق ولكنه يمتلك إيقاعًا داخليًا، مساحة بطيئة ومتنفسة حيث تحتفظ الصورة بآثار اللمسة البشرية حتى عندما تُنشأ بأدوات رقمية. الحوار بين هذه العوالم – البشري والرقمي – يخلق مساحة حيث الصورة ليست نتاجًا نهائيًا، بل سؤالاً مفتوحًا حول كيفية تكونها، تأثيرها، وكيف نمنحها الحياة والمعنى.
